أمه من باب دفع الصائل فيرد بالأسهل فإن أمكن دون ضرب إن كان الضرب لا حاجة له وإن لم يمكن إلا به فلا مفر منه.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
أريد أن أتزوج فتاة ووالدي لا يريدها..
س - لقد اخترت فتاة على خلق ودين لتكون زوجة لي ولكني عندما أخبرت والدي بذلك رفض وحاولت أقناعه ولكنه أصر.. وأردت أن أعرف السبب فقال ليس هناك من سبب وأنا حائر بين طاعة والدى أو صرف النظر عن هذه الفتاة التي اخترتها رغم ما يسببه لي من أسرتها من آلام نفسية.. فأرجو النصيحة إلى الطريق الصحيح جزاكم الله خيراً؟
ج- هذا السؤال يقتضى أن نوجه نصيحتين النصحية الأولى لوالدك حيث أصر على منعك من الزواج بهذه المرأة التي وصفتها بأنها ذات خلق ودين فإن الواجب عليه أن يأذن لك في تزوجها إلا أن يكون لديه سبب شرعي يعلمه ويبينه حتى تقتنع أنت وتطمئن نفسك وعليه أن يقدر هذا الأمر في نفسه لو كان أبوه منعه من أن يتزوج امرأة أعجبته في دينها وأخلاقها أفلا يرى أن ذلك فيه شيء من الغضاضة عليه وكبت حريته، فإذا كان هو لا يرضى أن يقع من والده عليه مثل هذا فكيف يرضى أن يقع منه على ولده مثل هذا وقد قال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} .
فلا يحل لأبيك أن يمنعك من التزوج بهذه المرأة بدون سبب شرعي وإذا كان هناك سبب شرعي فليبينه لك حتى تكون على بصيرة أما النصيحة التي أوجهها إليك أيها السائل فأنا أقول إذا كان يمكنك أن تعدل عن هذه المرأة إلى امرأة أخرى فإرضاء لأبيك وحثا على لم الشعث وعدم الفرقة فافعل.
وإذا كان لا يمكنك بحيث يكون قلبك متعلقا بها وتخشى أيضاً أنك لو حظيت امرأة أخرى أن يمنعك أخوك من زواجك بها أيضا لأن بعض الناس قد يكون في قلبه غيرة أو حسد ولو لأبنائه، فيمنعهم مما يريدون.. أقول إذا كنت تخشى هذا ولا تتمكن من الصبر عن هذه المرأة التي تعلق بها قلبك فلا حرج عليك أن تتزوجها ولو كره والدك ولعله بعد