س - متزوج من ابنة عمي منذ ٤ شهور ونسكن في بيت أسرتي، وقد حدث ذات يوم سوء تفاهم بينهما وبينهم، فذهبت إلى بيت أبيها، وطلبت أن تستقل بمسكن خاص بها للابتعاد عن المشاكل أو نسكن في بيت أهلا، بشرط ألا تنقطع صلتي بأهلي أبداً وأن أسأل عنهم دائما. ولما عرضت الأمر على أهلي رفضوا وأصروا على أن نسكن عندهم، فهل أكون أثما إذا خالفتهم على إصرارهم وسكنت أنا وزوجتي في شقة في بيت أبيها؟
ج- هذه المشكلة تقع كثيراً بين أهل الرجل وزوجته، والذي ينبغي في مثل هذه الحال أن يحاول الرجل التوفيق بين زوجته وأهله والائتلاف بقدر الإمكان وأن يؤنب من كل منهم ظالما معتديا على حق أيه وعلى وجه ليق ولين حتى تحصل الألفة والاجتماع. فإن الاجتماع والألفة كلها خير. فإذا لم يكن الإصلاح والالتئام فلا حرج عليه أن ينعزل في مسكن وحده، بل قد يكون ذلك أصلح وأنفع للجميع حتى يزول ما في قلوب بعضهم على بعض. وفي هذه الحال لا يقاطع أهله بل يتصل بهم. ويحسن أن يكون البيت الذي ينفرد به هو وزوجته قريبا من بيت أهله حتى تسهل مراجعتهم ومواصلتهم، فإذا قام بما يجب عليه نحو أهله ونحو زوجته مع انفراده مع زوجته في مسكن واحد بحيث تعذر أن يسكن الجميع في محل واحد فإن هذا خير وأولى.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[كيفية معاملة الأخ المستهزئ]
س - لي أخ أكبر مني وكثير الاستهزاء بي فيقول عني أني منافق وأني إذا بقيت وحدي في الغرفة فإن أسمع الغناء وبعد فترة سأبتعد عن هذا الدين وأني سأصاب بالوسوسة.
ولطالما نصحته ولكن لا يحب الناصحين فماذا أفعل معه أفيدوني جزاكم الله خيراً؟
ج- الواجب عليك ألا تيأس من صلاحه فإن كثيرا ًمن الناس كانوا على غير صواب في أعمالهم ثم هداهم الله سبحانه وتعالى، فأكثر من نصحه وأهد إليه بعض الأشرطة