غسلها. والأحوط الأول، وهو الأظهر في الدليل، ومَن فعل ذلك فينبغي له أن ينزع الخف أو الشراب من رجله اليمنى قبل المسح، ثم يعيد إدخالها فيه بعد غسل اليسرى، حتى يخرج من الخلاف ويحتاط لدينه.. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم المسح على الجوارب الشفافة]
س ما الحكم في المسح على الجوارب (الشراب) الشفافة؟
ج من شرط المسح على الجوارب أن يكون صفيقا ساترا، فإن كان شفافا لم يَجز المسح عليه؛ لأن القدم - والحال ما ذكر - في حكم المكشوفة.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم المسح على الجوربين، والصلاة بالحذاء]
س هل ينطبق المسح على الخفين على الجوارب المصنوعة من القطن أو الصوف أو النايلون المستعمل حاليًا؟ وما شروط المسح على الخفين، وهل يجوز الصلاة بالحذاء؟
ج يجوز المسح على الجوربين الطاهرين الساترين، كما يجوز المسح على الخفين، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين، ولما ثبت عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أنهم مسحوا على الجوربين. والفرق بين الجوربين والخفين أن الخف ما يصنع من الجلد، أما الجورب فهو ما يتخذ من القطن ونحوه. ومن شروط المسح على الخفين والجوربين أن يكونا ساترين، وأن يلبسهما على طهارة، وأن يكون ذلك خلال يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، ابتداء من المسح بعد الحدَث. عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك. وتجوز الصلاة في النعلين السليمتين من الأذى. لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه، متفق على صحته، ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد رضي الله عنه " إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما ". خرّجه أحمد، وأبو داود بإسناد حسن. ولكن إذا كان المسجد مفروشا، فالأحوط أن يجعلهما في مكان مناسب، أو يضع إحداهما على الأخرى بين ركبتيه، حتى لا يوسخ الفرش على المصلين. والله ولي التوفيق.