س - شخص يقول إذا كان بعض الناس لا يصلي ولا يذكر الله بل يعمل فوق ذلك أعمالاً سيئة تغضب الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من كل النواحي فهل يجوز أن يغتاب ليعرف الناس به أم لا؟
ج- يجب نصح هذا وأمثاله بفعل ما أمر الله به، وينكر عليه فعل ما نهى الله عنه فإن امتثل ولو شيئاً فشيئاً فيسمتر معه في النصيحة حسب الوسع وإلا فيجتنب قدر الطاقة اتقاءاً وبعداً عن المنكر ثم يذكر بما هو فيه من التفريط في الواجبات وفعل المنكرات عند وجود الدواعي قصداً للتعرف به وحفظاً للناس من شره، وقد يجب عليك ذلك إذا استنصحك أحد في مصاهرته أو مشاركته أو استخدامه مثلاً أو خفت على شخص أن يقع في حباله ويصاب بشره فيجب عليك بيان حالة إنقاذاً لأهل الخير من شره وأملاً في ازدجاره إذا عرف كف الناس عنه وتجنبهم إياه، وليس لك أن تتخذ من ذكر سيرته السيئة تسلية لك وللناس وفكاهه تتفكه بها في المجالس فإن ذلك من إشاعة الشر وبه تتبلد النفوس ويذهب إحساسها باستشياع المنكرات أو بضعفها، وليس لك أن تفتري عليه منكرات لم يفعلها رغبة في زيادة تشويه حالة والتشنيع عليه فإن هذا كذب وبهتان وقد نهى عنه النبي، - صلى الله عليه وسلم -،.
اللجنة الدائمة
* * * *
[إذا كان المقصود النصيحة فليس بغيبة]
س - رجل أراد أن يكلف أحد الناس بعمل من الأعمال وأنا أعرف أن هذا الشخص لا يصلح لهذا العمل لعدم أهليته من عده نواح. فهل يجوز لي أن أخبر ذلك الرجل عن بعض عيوب ذلك الشخص وهل يتعتبر ذلك غيبة؟
ج- إذا كان المقصود النصيحة فليس بغيبة لقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الدين النصيحة} قيل لمن يا رسول الله قال {لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم} رواه