س أنا رجل ولله الحمد لدي العديد من الكتب النافعة والمفيدة والمراجع، لكنني لا أقرؤها، بل أختار منها البعض، هل يلحقني إثم في جمع هذه الكتب عندي في البيت؟ مع العلم أن بعض الناس يأخذون من عندي بعض الكتب يستفيدون منها ثم يرجعونها.
ج ليس على المسلم حرج في جمع الكتب المفيدة، وحفظها لديه في مكتبة لمراجعتها والاستفادة منها، ولتقديمها لمن يزوره من أهل العلم ليستفيدوا منها، ولا حرج عليه إذا لم يراجع الكثير منها، أما إعارتها إلى الثقات الذين يستفيدون منها فذلك أمر مشروع، وقربى إلى الله سبحانه لما فيه من الإعانة على تحصيل العلم، ولأن ذلك داخل في قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ".
الشيخ ابن باز
* * *
[أنا مدرسة أسأل من قبل الطالبات، فهل أجيب؟]
س أنا مُدرسة دين متخرجة من الكلية المتوسطة قسم دراسات إسلامية وقد اطلعت على مجموعة من الكتب الفقهية، فما هو الحكم حين أُسأل من قبل الطالبات فأجاوبهن على حسب معرفتي، أي عن طريق القياس والإجتهاد دون التدخل في أحكام الحرام والحلال؟
ج عليك مراجعة الكتب والاجتهاد ثم الإجابة بما غلب على ظنك أنه الصواب، ولا حرج عليك في ذلك، أما إذا شككت في الجواب ولم يتبين لك الصواب فقولي لا أدري وعديهن بالبحث ثم أجيبيهن بعد المراجعة، أو سؤال أهل العلم للاهتداء إلى الصواب.
الشيخ ابن باز
* * *
[في الاجتهاد والفتيا]
س هل يعتبر باب الاجتهاد في الأحكام الإسلامية مفتوحا لكل إنسان، أو أن هناك شروط لابد أن تتوفر في المجتهد، وهل يجوز لأي إنسان أن يفتي برأيه، دون معرفته بالدليل الواضح، وما درجة الحديث القائل (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) أو ما معناه؟