س - أخ يسأل فيقول دائماً يرد ذكر المال مقدماً على الأولاد في القرآن الكريم رغم أن الأولاد أغلى لدى الأب من ماله. فما هي الحكمة من ذلك؟
ج- الفتنة بالمال أكثر يعين على تحصيل الشهوات المحرمة، بخلاف الأولاد فإن الإنسان قد يفتن بهم ويعصي الله من أجلهم، ولكن الفتنة بمال أكثر واشد. يقول الله تعالى {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى} الآية ويقول سبحانه {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} الآية ويقول {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} الآية، فالفتنة بالمال أكثر وأشد.
الشيخ ابن باز
* * * *
[المراجعة بين الله وعيسى ستكون يوم القيامة]
س - في القرآن الكريم مراجعة بين الله سبحانه وتعالى وعيسى بن مريم عندما سأله جل شأنه {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} الآية.
هل هذه المراجعة حدثت في الحياة الدنيا قبل أن يرفع الله عيسى بن مريم أم ستحدث يوم القيامة؟
ج- الظاهر من سياق الآيات أن هذه المراجعة يوم القيامة كما قال الله تعالى {وإذ قال الله يا عيسى بن مريم، أأنت قلت للناس إتخذوني وأمي إلهين من دون الله، قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق، إن كنت قلته فقد علمته، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، إنك أنت علام الغيوب..} إلى قوله تعالى {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} .
والسياق يدل - كما قلت - على أن هذه المراجعة بين الله وعيسى بن مريم ستكون في الآخرة.