عليه وسلم -، {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق} رواه الإمام أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * * *
حكم خروج الرجل إلى الصلاة.. وأولاده في البيت
س - هل يجوز أن يخرج الرجل إلى الصلاة وأولاده بالمنزل؟
ج- يجب على المرء أن يقوم بأمر الله - عز وجل - في قوله {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} يجب على المرء أن يأمر أهله بالصلاة كما أمر بذلك النبي، - صلى الله عليه وسلم -، في قوله - صلى الله عليه وسلم - {مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع} ، وكما ذكر الله تعالى عن إسماعيل أبي العرب أنه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عنده ربه مرضياً ولا يحل له أن يبقي أولاده نائمين دون أن يوقظهم للصلاة ويتابعهم، ولا يكفي الإيقاظ فقط بل لابد من المتابعة لأنه ربما يوقظهم ثم يرجعون فينامون، وأما كونه يخرج إلى الصلاة وهم في البيت فإن خشي فوات الصلاة مع حرصه على إيقاظ أولاده ومتابعتهم فإنه يخرج إلى الصلاة ثم يرجع إليهم، أما أن كان مهملاً ولا يوقظهم إلا عند انصرافه للصلاة فإذا تلكم مرة أو مرتين خرج إلى الصلاة وقال أنا أخشى أن يفوتني فإن هذا تفريط منه بل الذي يجب عليه أن يكون إيقاظه لهم بحسب حالهم إن كانواً بطيئين في الاستيقاظ فليقدم لإيقاظهم وإن كانوا غير بطيئين فعلى حسب حالهم.