خرج كئيبًا وقال " إنني أخشى أن أكون قد شققت على أمتي ". ولما سألته عائشة عن الصلاة في الكعبة قال " صلي في الحجر فإنه من البيت ". وهذا يدل على أن الصلاة في البيت مستحبة وقربة وطاعة وفيها فضل، ولكن لا ينبغي المزاحمة فيها ولا الإيذاء، ولا تعاطي ما يشق عليه وعلى الناس، ويكفيه أن يصلي في الحِجر فإنه من البيت، ولا بأس أن يتحدث عما رآه في الكعبة من جهة ما فيها من نقوش أو في سقفها أو غير ذلك، ولا بأس أن يتحدث يقول رأيت كذا أو رأيت كذا، لا حرج في ذلك. والسنة إذا دخلها أن يصلي فيها ركعتين، ويكبر في نواحيها، ويدعو الله عز وجل بما تيسر من الدعاء ولا سيما جوامع الدعاء، فقد دخلها النبي صلى الله عليه وسلم وصلى فيها وكبر في نواحيها ودعا، كل ذلك ثابت عنه عليه الصلاة والسلام.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم الدعاء أثناء القراءة في الصلاة]
س سمعت بعض المصلين أثناء قراءته القرآن في الصلاة يقطع القراءة ويدعو بأدعية مناسبة فيقول عند ذكر الجنة اللهم إني أسألك الجنة، وعند ذكر النار اللهم أجرني من النار، فهل ذلك جائز شرعاً؟
ج يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ به من النار، وإذا مر بآية تنزيه لله سبحانه نزَّه فقال سبحانه وتعالى أو نحو ذلك، ويستحب لكل من قرأ {أليس الله بأحكم الحاكمين} . أن يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} . قال بلى أشهد، وإذا قرأ {فبأي حديث بعده يؤمنون} . قال آمنت بالله، وإذا قرأ {فبأي آلاء ربكما تكذبان} . قال لا نكذب بشيء من آيات ربنا. وإذا قال {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} . قال سبحان ربي الأعلى، ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد لأنه دعاء فهو مطلوب منهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة.
الشيخ ابن باز
* * *
[مكان وضع اليدين في الصلاة]
س هل وضع اليمين على الشمال فوق الصدر في الصلاة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
ج من السنة وضع كف اليد اليمنى على بعض ذراع اليسرى والرسغ وبعض كف