ج صلاة المسبل صحيحة ولكنه آثم، والواجب نصيحته وتحذيره مما حرم الله عليه، ويحب على المسلم ألا تنزل ملابسه عن الكعب لقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ". خرّجه الإمام البخاري في صحيحه. وحكم جميع الملابس من قميص وسراويل وبشت وحكم الإزار، وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان فيما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ". خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وهذا في حق الرجال، أما المرأة فالواجب عليها ستر قدميها عند خروجها إلى الأسواق بالجوارب أو الملابس الضافية، وهكذا في البيت إذا كان عندها أجنبي كأخي زوجها ونحوه وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم صلاة المسبل]
س إذا كان الثوب أو (البنطلون) طويلاً إلى بعد الكعبين، فهل تصح الصلاة فيه؟
ج إذا كان البنطلون نازلاً عن الكعبين فإنه محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ". وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الإزار فإنه يكون في غيره. وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يرفع بنطلونه وغيره من لباسه عما تحت كعبيه، وإذا صلى به وهو نازل تحت الكعبين فقد اختلف أهل العلم في صحة صلاته، فمنهم من يرى أن صلاته صحيحة لأن الرجل قد قام بالواجب وهو ستر العورة، ومنهم من يرى أن صلاته ليست بصحيحة، وذلك لأنه ستر عورته بثوب محرم، وجعل هؤلاء من شروط الستر أن يكون الثوب مباحاً، فالإنسان على خطر إذا صلى في ثياب مسبلة، فعليه أن يتق الله عز وجل وأن يرفع ثيابه حتى تكون فوق كعبيه.