س بالنسبة لقضاء الصلاة هل يجوز أن يقضيَ الإنسان ما عليه إذا كان تاركاً للصلاة في سنوات سابقة، وهل يقضي مع كل وقت وقتاً آخر أم ماذا يفعل؟
ج متى ترك العبد الصلاة سنين عدة ثم تاب وحافظ عليها فإنه لا يلزم بقضاء ما ترك من الصلوات، ولو اشترط ذلك لكان منفّراً للكثرين التوبة، وإنما يؤمر التائب بالمحفاظة عليها في المستقبل والإكثار من النوافل والتطوعات وأفعال الخير، والله يقبل التوبة من عباده.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[حكم من يخرج إلى الصلاة ويترك أولاده في البيت]
س كثير من المسلمين المجاوريين للمساجد _ هداهم الله _ يأتون إلى الصلاة ويتركون أولادهم البالغين ومنهم المتزوجون خلفهم، ولا يأمرونهم بالصلاة خوفاً من إزعاجهم أو تنفيرهم _ كما يقول البعض _ لا سيما في صلاة الفجر _ فما هو الواجب تجاه الراعي الذي يقوم بهذا العمل، وهل تصح صلاته وتبرأ ذمته وأولاده من خلفه لا يشهدون الجماعة؟
ج نقول هذا الرجل الذي يأتي إلى الصلاة ويدع أولاده، إن كان مقصراً في ذلك لا يأمرهم بالصلاة ولا ينهاهم عن التفريط فيها فقد أخطأ في عدم تربيتهم وتوجيههم، وصلاته هو بنفسه صحيحة لا شيء فيها، وإن كان عاجزاً عنهم يأمرهم وينهاهم ولكنهم لا يمتثلون فإن الواجب عليه أن يرفع بهم إلى ولاة الأمور، وأن تأخذه في الله لومة لائم وولاة الأمور إذا أبلغهم ذلك يجب عليهم أن يقوموا باللازم.