للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج إذا كان الميت معصوماً في حياته سواء كان مسلماً أو كافراً وسواء كان رجلاً أو امرأة فإنه لا يجوز تشريحه لما في ذلك من الإساءة وانتهاك حرمته وقد ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال ((كسر عظم الميت ككسره حياً)) . أما إذا كان غير معصوم كالمرتد والحربي فلا أعلم حرجاً في تشريحه للمصلحة الطبية والله سبحانه وتعالى أعلم.

الشيخ ابن باز

***

[الميت لا ينفع ولا ينتفع بما يسمع]

س هل الميت يسمع السلام والكلام ويشعر بما يُفعل لديه؟.

ج هذه مسألة اختلف فيها أهل العلم والسنة قد بينت فيها بعض الأشياء. . فقد صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ((أن الرجل إذا دفن في قبره وانصرف الناس عنه فإنه يسمع قرع نعالهم)) . . وأخبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه ما من مسلم يمر بقبر مسلم فيسلم عليه وهو يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام. . وربما يؤيد هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج إلى المقابر قال ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين))

وعلى كل تقدير مهما قلنا بأن الميت يسمع فإن الميت لا ينفع غيره ولو سمعه يعني أنه لا يمكن أن ينفعك الميت إذا دعوت الله عند قبره كما أنه لا ينفعك إذا دعوته نفسه. . . ودعاؤك الله عند قبره معتقداً لذلك فرية وبدعة من البدع ودعاؤك إياه شرك أكبر مخرج من الملة.

الشيخ ابن عثيمين

***

[قاتل نفسه هل يغسل؟]

س هل قاتل نفسه يُغسَّل ويصلى عليه؟.

ج قاتل نفسه يغسل ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين لأنه عاص وهو ليس بكافر لأن قتل النفس معصية ليس بكفر، فإذا قتل نفسه والعياذ بالله يغسل ويصلى عليه ويكفن. لكن ينبغي للإمام الأكبر ولمن له أهمية أن يترك الصلاة عليه من باب الإنكار لئلا يظن أنه راض عن عمله والإمام الأكبر أو السلطان أو القضاة أو رئيس البلد أو أميرها إذا ترك ذلك من باب إنكار هذا الشيء وإعلان أن هذا خطأ هذا حسن ولكن يصلي عليه بعض المصلين.

الشيخ ابن باز

***

<<  <  ج: ص:  >  >>