غضب الله وعقابه في نفسك وأهلك وولدك ومالك لأن المعاصي خطرها عظيم وعواقبها وخيمة، والتخلف عن الصلاة في الجماعة من أقبح المعاصي ومن التخلق بصفات أهل النفاق كما تقدم، وقد صح عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر قال خوف أو مرض، وفي صحيح مسلم عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه سأله رجل أعمى فقال {يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له، - صلى الله عليه وسلم -، " هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب} وفي لفظ آخر قال له عليه الصلاة والسلام " لا أجد لك رخصة " وقد عاهدت الله - عز وجل - على المحافظة على الصلاة الفجر في المسجد إن أعطاك الولد الذ١كر وقد حقق الله رغبتك فاتق الله وبادر إلى أداء حقه واشكره على فضله تحصل لك الزيادة من الخير كما قال عز وجل {وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم} وقال سبحانه {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} وقال عز وجل {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور} وفقنا الله وإياك وسائر المسلمين لشكره والقيام بحقه. وبالله التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
[تحديد وقت الثلث الأخير من الليل بالساعات]
س - أريد أن أعرف ثلث الليل الأخير أي وقت بالساعات؟
ج- لا يمكن تقدير ذلك بساعة محددة معينة ولكن يمكن لكل إنسان معرفته بحيث يقسم الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر ثلاثة أقسام فإذا مضى القسمان الأولان وهما ثلثا الليل فإن القسم الثالث هو الثلث الأخير وقد ثبت في الصحيحين، من حديث أبي هريرة {أن الله - عز وجل - ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له} فينبغي للإنسان المؤمن