س - ما حكم الإستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله؟
ج- الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله لكونهم التزموا بذلك محرم وخطير جداً على المرء، لأنه يخشى أن تكون كراهته لهم لكراهة ما هو عليه من الاستقامة على دين الله وحينئذ يكون استهزاؤه بطريقهم الذي هم عليه فيشبهون من قال الله عنهم {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} فإنها نزلت في قوم من المنافقين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء (يعنون رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه) ، أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء فأنزل الله فيهم هذه الآية، فليحذر الذين يسخرون من أهل الحق لكونهم من أهل الدين فإن الله سبحانه وتعالى يقول {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين. وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون، وما أرسلوا عليهم حافظين، فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون. على الآرائك ينظرون، هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
[الواجب عدم الالتفات إلى قول الساخرين والمستهزئين]
س - بعض من يدعي الإسلام إذا رأى شخصا ملتزما بسنة نبيه، - صلى الله عليه وسلم -، تقصير ثوبه وإطاله لحيته والجلوس في المساجد تجده يقول هذا دين خرافة أو يقول كلاما يغضب الله، أرجو نصيحة هؤلاء أثابكم الله؟
ج- الواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة امتثال أمر الله ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله والتواصي بذلك والتعاون عليه وعدم الالتفات إلى قول الساخرين والمستهزئين عملا بقول الله - عز وجل - {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} وقوله سبحانه {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإن ما عليه ما حُمل وعليكم ما حُملتم وإن تطيعوه