للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه {وإني لغفور لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} رزقنا الله وإياك الثبات على الحق إنه خير مسؤول.

وقد وقع في سؤالك كلمة يجب التنبيه عليها وهي قولك شاءت الأقدار.. والأقدار لا مشيئة لها والصواب أن يقال شاء الله وحده أو شاء سبحانه ونحو ذلك ... وفقنا الله وإياك للفقه في الدين والاستقامة عليه.

الشيخ ابن باز

* * * *

[التوبة كافية]

س - عمري الآن ٢٩ سنة وقد بدأت أصلي منذ سن الرابعة والعشرين ومازلت ولله الحمد وأشركه على أن هداني ولقد بادرت بقضاء ما علي من صلوات منذ أن كان عمري خمسة عشرا حسب طاقتي، ولكن اختلف رأي العلماء فمنهم من يقول لا يلزمك القضاء والتوبة كافية، ومنهم من يقول يلزمك القضاء.. أرجو بيان الصواب؟

ج- الصواب أنه لا يلزمك القضاء، والتوبة النصوح كافية في ذلك وهي المشتملة على الندم على ما وقع منك والاستقامة على الصلاة والعزم الصادق ألا يعود إلى تركها لقول الله عز وجل {قُل للذين كفروا أن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف} الآية. وقوله سبحانه {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " وقوله سبحانه {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً} . وقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها} . وقوله عليه الصلاة والسلام {التائب من الذنب كمن لا ذنب له} الآيات والأحاديث في هذه المعنى كثيرة.

ونسأل الله عز وجل أن يمنحك الفقه في الدين والثبات على الحق ونوصيك بصحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، تقبل الله توبتك وأحسن لنا ولك الختام.

الشيخ ابن باز

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>