للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(صيام التطوع)]

[صيام ست من شوال وما ورد في موطأ مالكـ]

س ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال. فقد ظهر في موطأ مالك أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان أنه لم ير أحدا من أهل العلم والفقه يصومها ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف وأن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته وأن يلحق برمضان ما ليس منه هذا الكلام في الموطأ الرقم (٢٢٨) ؟

ج ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر)) رواه مسلم والخمسة. فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة العلماء ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان أو خوف أن يظن وجوبها أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها فإنه من الظنون وهي لا تقاوم والسنة الصحيحة ومن علم حجة على من لم يعلم.

اللجنة الدائمة

***

[لا يشترط التتابع في صيام ست شوال]

س هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر؟.

ج صيام ست من شوال سُنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقا حيث قال صلى الله عليه وسلم ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)) . أخرجه الإمام مسلم في صحيحه وبالله التوفيق.

الشيخ ابن باز

***

[حكم قضاء الست بعد شوال]

س امرأة تصوم ستة أيام من شهر شوال كل سنة وفي إحدى السنوات أنفست بمولود لها في بداية شهر رمضان ولم تطهر إلا بعد خروج رمضان ثم بعد طهورها قامت بالقضاء، فهل يلزمها

<<  <  ج: ص:  >  >>