للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب علينا أن نقف ضد كيد هؤلاء المعادين لله، ولرسوله، ولدينه، وأن نكون أمة واحدة، وأن يجتمع بعضنا إلى بعض، ويستفيد بعضنا من بعض، وأن نجعل أنفسنا كداع واحد، وطريق ذلك أن يجتمع في كل بلد الزعماء الذين لهم كلمة في إخوانهم، ويتدارسون الوضع، ويجتمعون على خطة تكون جامعة للجميع، حتى وإن اختلف منهاج الدعوة إلى الله - عز وجل - فلا يهم. المهم أن نكون إخوة متألفين على الحق متحابين.

وأما قوله أي هذه الطوائف أفضل؟ فأنا إذا قلت إن الطائفة الفلانية أفضل فهذا إقرار لهذا التفرق، وأنا لا أقره، وأرى أن الواجب أن ننظر في أمرنا نظرة صدق وإخلاص لله - عز وجل - ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأن نكون يداً واحدة، والحق والحمد لله بين. الحق لا يخفي إلا على أحد رجلين، إما معرض، وإما مستكبر، أما من أقبل على الحق بإذعان وانقياد فإنه لا شك سيوفق له.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

[لا مانع من تحذير الناس من أهل الضلال]

س - هل يجوز ذكر أسماء الأشخاص والتعرض لهم حينما يريد الإنسان أن يتقدهم وينقد فكرهم؟

ج- إذا كان الشخص قد كتب شيئاً يخالف الشرع المطهر ونشره بين الناس أو أعلنه في وسائل الإعلام وجب الرد عليه وبيان بطلان ما قال ولا مانع من ذكر اسمه ليحذره الناس كدعاة البدع والشرك، وكالدعاة إلى ما حرم الله من المعاصي ولم يزل أهل العلم والإيمان من دعاة الحق وحملة الشريعة يقومون بهذا الواجب نصحاً لله ولعباده وإنكاراً للمنكر ودعوة إلى الحق وتحذير للناس من أن يغتروا بدعاة الباطل والأفكار الهدامة.. والله ولي التوفيق.

الشيخ ابن باز

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>