الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنبت} ففي هذه الآية بيان شروط العلم والكسب الحلال امتثاله لما يدعو إليه فيجتنب ما نهى الله عنه ويمتثل ما أمر الله به والنية الحسنة وتفويض الأمر إلى الله تعالى والتوكل عليه وأنه هو الذي بيده التوفيق والإلهام.
ومن الشروط أيضا ما ذكره الله تعالى بقوله {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} ومنها التحلي بالصبر قال تعالى {واصبروا وما صبرك إلا بالله} وقال تعالى {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغذوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفنلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} .
رابعا الكتب التي تتحدث عن هذا المجال القرآن الكريم فعليك حفظه والإكثار من تلاوته وتدبره والعناية بالعمل به والدعوة إليه، وتضم إليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإنها تفسر القرآن وتبينه ومن كتب السنة الصحيحان للبخاري ومسلم. وموطأ مالك ومسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن الإمام ابن ماجه وغيرها من كتب السنة وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب أئمة الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه.
اللجنة الدائمة
* * * *
[الخلاف ليس رحمة]
س - قلتم في كتابكم زاد الداعية إلى الله - عز وجل - ما نصه.. {أما التفرق والتحزب فإن هذا لا تقر به عين أحد إلا من كان عدواً للإسلام وللمسلمين} .. والنبي، - صلى الله عليه وسلم -، يقول اختلاف أمتي رحمة، فما المراد بهذا الخلاف هو الرحمة.. وما التفرق المقصود في كلامكم حفظكم الله؟
ج- أما الحديث الذي ذكره السائل فهو حديث ضعيف ولا يصح عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، لأن الله يقول {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، ولذلك خلقتهم..}