عمرو بن أمية الضمري عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، نحو هذا، وقد ذكر الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في الجزء العاشر منه تحت عنوان - باب قيدها وتوكل - الحديث الذي أشار إليه الترمذي فقال عن عمرو بن أمية أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل، فقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بل قيدها وتوكل رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري، ولم أعرفه، وبقية رجال ثقات. وذكر في الجزء العاشر أيضا تحت ترجمة - باب التوكل وقيدها وتوكل - ما يأتي
عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بل قيدها وتوكل. رواه الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الثصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة.
وذكر السيوطي في حرف الهمزة من كتابه الجامع الصغير - الحديث رواه الترمذي ورمز له بعلامة الضعف.
وخلاصة القول أن في الحديث مقالا ولكن معناه صحيح لأنه قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ - بالأسباب مع التوكل على الله، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط وألغى التوكل على الله فهو مشرك، ومن توكل على الله وألغى الاسباب فهو جاهل مفرط مخطئ، والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * * *
[في الاجتهاد والفتيا]
س - هل يعتبر باب الاجتهاد في الأحكام الإسلامية مفتوحا لكل إنسان، أو هناك شروط لابد أن تتوفر في المجتهد، وهل يجوز لأي إنسان أن يفتي برأية دون معرفته بالدليل الواضح، وما درجة الحديث القائل {اجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار} أو ما في معناه؟
ج- باب الاجتهاد في معرفة الأحكام الشرعية لا يزال مفتوحاً لمن كان أهلا لذلك بأن