س - أنا طالب في المرحلة الثانوية غير أني كنت قد سرقت بعض الكتب والأدوات المدرسية وأنا في المرحلة الابتدائية والثانوية وقد هداني الله. فماذا على أن أفعل الآن جزاكم الله خيراً؟
ج- الله - عز وجل - ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء.. وهذا الداء الذي يحصل لكثير من الناس في حالة الصغر وفي حال الشباب له دواء.. فإذا سرقت من شخص أو من جهة ما سرقة فإن الواجب عليك أن تتصل بمن سرقت منه وتبلغه وتقول أن عندي لكم كذا وكذا ثم يصل الاصطلاح بينكما على ما تصطلحان عليه. لكن قد يرى الإنسان أن هذا أمر شاق عليه وأنه لا يمكن أن يذهب مثلاً إلى شخص ويقول أنا سرقت منك كذا وكذا وأخذت منك كذا وكذا ففي هذه الحال يمكن أن توصل إليه هذه الدراهم مثلاً عن طريق آخر غير مباشر مثل أن يعطيها رفيقاً لهذا الشخص وصديقاً له ويقول هذه لفلان ويحكى له قصته ويقول أنا الآن تبت إلى الله - عز وجل - فأرجو أن توصلها إليه.. وإذا فعل ذلك فإن الله يقول {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً..} ، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً..} فييسير الأمر.. فإذا قدر لأنه أنك سرقت من شخص بنية أنه لصاحبه وحيئنذ تبرأ منه.
إن هذه القصة التي ذكرها السائل توجب الإنسان أن يبتعد عن مثل هذا الأمر لأنه قد يكون في حال طيش وسفه فيسرق ولا يتهم بالسرقة ثم إذا من الله عليه بالهداية يتعب في التخلص من ذلك.