عملي منظم واقعي من أجل التحصن ضد جميع التيارات التي تستهدف هذه البقية الباقية من مقومات الإسلام في نفوس الناس.
كما يهيب المجلس بعلماء المسلمين في كل مكان والمنظمات الإسلامية في العالم أن يقوموا بمحاربة هذه الأفكار الإلحادية الخطيرة التي تستهدف دينهم وعقائدهم وشريعتهم، وتريد القضاء عليهم وعلى أوطانهم. وأن يوضحوا للناس حقيقة الاشتراكية والشيوعية، وأنهما حرب على الإسلام. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
* * *
[حكم البهائية والانتماء إليها]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده. وبعد
فقد استعرض بمجلس المجمع الفقهي نحلة البهائية التي ظهرت في بلاد فارس (إيران) في النصف الثاني من القرن الماضي، ويدين بها فئة من الناس منتشرون في البلاد الإسلامية والأجنبية إلى اليوم. ونظر المجلس فيما كتبه ونشره كثير من العلماء والكتّاب وغيرهم من المطلعين على حقيقة هذه النَّحلة ونشاتها ودعوتها وكتبها، وسيرة مؤسسها المدعو ميرزا حسين علي المازندراي، المولود في ٢٠ من المحرم ١٢٣٣ - ١٢ من تشرين الثاني نوفمبر ١٨١٧ م، وسلوك أتباعه ثم خليفته ابنه عباس أفندي المسمى عبد البهاء، وتشكيلاتهم الدينية التي تنظم أعمال هذه الفئة ونشاطها. وبعد المداولة واطلاع المجلس على الكثير من المصادر الثابتة، والتي يعرضها بعضُ كتب البهائيين أنفسهم تبين لمجلس المجمع ما يلي
١- إن البهائية دين جديد مختَرع، قام على أساس البابية التي هي أيضا دين جديد مخترع ابتدعه المسمى باسم (علي محمد) المولود في أول المحرم ١٢٣٥ هـ. من تشرين الأول أكتوبر ١٨١٩ م في مدينة شيراز. وقد اتجه في أول أمره اتجاهاً صوفيّا فلسفيًّا، على طريقة الشيخية التي ابتدعها شيخه الضال كاظم الرشتي خليفة المدعو أحمد زين الدين الأحسائي، زعيم طريقة الشيخة الذي زعم أن جسمه كجسم الملائكة نوراني، وانتحل سَفسطات وخُرافات أخرى باطلة.