أذن الله لشيئ كإذنه لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به} وحديث {ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به} ومعناه تحسن الصوت كما تقدم. ومعنى الحديث المتقدم {ما أن الله} أي ما استمتع الله {كإذنه} أي كستماعه، وهذا استماع يليق بالله لا يشابه صفات خلقه اللائق بالله عز وجل {ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير} والتغني الجهر به مع تحسين الصوت والخشوع فيه حتى يحرك القلوب لأن المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن حتى تخشع وحتى تطمئن وحتى تستفيد، ومن هذا قصة أبي موسى الأشعري رضي الله لما مر عليه النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقرأ فجعل يستمع له عليه الصلاة والسلام بذلك قال أبو موسى لو علمت يا رسول الله أنك تستمتع إلى لحبرته لك تحبيراً. ولم ينكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك فدل على أن تحبير الصوت وتحسين الصوت والعناية بالقراءة أمر مطلوب ليخشع القارئ والمستمع ويستفيد هذا وهذا.
الشيخ ابن باز
* * * *
[تقبيل المصحف]
س - نلاحظ أن بعض الإخوان عندما يقوم بقراءة القرآن الكريم يقوم بتقبيل المصحف ويمسح به على عينيه ووجهه، هل هذا وارد في الشريعة؟