س - هل الديوث الذي يتكلم عما يجرى بينه وبين زوجته في الخلوة؟ أم من هو الديوث بالشكل الصحيح في نظر الدين الحنيف جزاكم الله خيراً؟
ج- الديوث هو الذي يرضى بالفاحشة في أهله، وذلك بأن يقرها على فعل الزنى ولا يمنعها من ذلك، ولا يغضب لله - سبحانه - لقلة غيرته وضعف إيمانه، أما من أنكر عليها وحال بينها وبين الفاحشة فهذا لا يسمى ديوثاً.
الشيخ ابن باز
* * *
[يشك في زوجته لبعد شبه الأولاد]
س - أنا رجل متزوج وقد أنجبت زوجتي ستة من الأطفال، ولكن بعد هذا أشك في حسن سلوكها نظراً لبعد الشبه بينه وبين بعض الأولاد، فهل هذا يعتبر داعياً للشك فيها أم لا؟ وماذا على أن أفعل؟
ج- عليك إذا جاءت امرأتك بولد يكون شبهه موجبا للشبهه، عليك ألا تلتفت إلى ذلك، لأنه ثبت في الصحيحين أن رجلا جاء إلى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله، إنه امرأتي ولدت غلاما أسود وكان الرجل وامرأته بغير هذا اللون فهو يعرض ويبين ما في نفسه من الشبهة فقال النبي، عليه الصلاة والسلام " ألك إبل؟ " قال نعم، قال ما ألوانها؟ قال حمر. فقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، هل فيها من أوراق؟ قال نعم. فقال أني لها ذلك؟ فقال لعله نزعه عرق، قال وهذا عسى أن يكون نزعه عرق ". فأنت لا تدري فقد يكون من أجدادك أو أجداد امرأتك من هو بهذا الشبه الذي استغربته من بين أولادك، فلا تلتفت إلى هذا وتعوذ من الشيطان الرجيم، وما دامت زوجتك مستقيمة فلا يكن في نفسك شك منها.