وأوضح لهم أولها وآخرها قال الصلاة بين هذيه الوقتين، وثبت في صحيح مسلم أن رجلاً أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال، - صلى الله عليه وسلم -، " هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال نعم. قال فأجب. وفي رواية لغير مسلم سندها صحيح قال له، - صلى الله عليه وسلم -، " لا أجد لك رخصة ".
فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب أداء الصلاة في الجماعة في وقتها في بيوت الله - عز وجل - وتحريم التأخر عنها أو الجمع بين الصلاتين بغير عذر شرعي، ونصحيتي لأصحاب القات والتدخين وسائر المسكرات والمخدارت أن يحذروها غاية الحذر وأن يتقوا الله في ذلك لما في استعمالها من المعصية لله - سبحانه - ولرسوله، - صلى الله عليه وسلم -، ولما فيه من الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة والصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فنسأل الله أن يهدى المسلمين لكل ما فيه رضاه وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم ويعيذهم من جلساء السوء الذين يصدونهم عن الخير إنه جواد كريم. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
[حكم الشمة]
س - ما الحكم الشرعي للدخان؟ والشيشة؟ وما حكم شربهما أو تعاطيهما؟ وكيف يتصرف من كأن أحد أقاربه مبتلي بهما؟
ج- لا شك أن الدخان والنارجيلة والشمة ونحوها محرمة لأنها خبيثة كلها، وقد قال - تعالى - " يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ". ولأنها مضرة بالصحة وجالبة لأمراض خبيثة تسبب الموت أو مقدماته وقد قال - تعالى - " ولا تقتلوا أنفسكم ". وقال " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ". ولأنها إسراف وإفساد للمال المحترم في غير فائدة، والمبذرون كانوا إخوان الشياطين وننصح من ابتلى بشيء منها بالتوبة والإقلاع فوراً والعزم على أن لا يعود والاستعانة بالله على تركها والصبر أياماً قليلة حتى يتخلى عنها ويشفى من آلامها والله الشافي.