للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المشرع أن تحمد الله]

س - عندما يحصل لي توفيق في أمر من أمور الدنيا أو ييسره الله لي أظن أنني قد أذنبت ذنبا وأحسب ذلك استدراجا فما صحة ظني على هذا؟

ج- المشرع لك في هذه الحال أن تحمد الله سبحانه وتشكره على ما من به عليك، وأن تستعين بنعمة على طاعته وتحسن الظن به سبحانه مع الحذر من مقته وغضبه، والحرص على أداء حقه والاستقامة في ذلك.

الشيخ ابن باز

* * * *

[إسعاف غير المسلم]

س - هل يصبح رجل أسعف رجلا غير مسلم أخاً له؟

ج- إسعاف المسلم لغيره من المسلمين والكفار غير الحربيين لا يكون بذلك أخا له ولا محرماً لها إن كان المسعف امرأة ولكنه يؤجر على ذلك لما فيه من الإحسان. ولو كان المسعف كافراً لقول الله عز وجل {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} وقوله عز وجل {لا ينهاكم الله عن الذين لا يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} . ولقوله النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} وقول، - صلى الله عليه وسلم -، {من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته} وهذان الحديثان في حق المسلم، وفي الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أذن لها أن تصل أمها وكانت كافرة وذلك في وقت الهدنة التي وقعت بين النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وأهل مكة، أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقول الله - عز وجل - {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} .. الآية.

الشيخ ابن باز

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>