للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج- تحديد ما يترتب على كتابة آيات من القرآن أو قراءتها من جزاء، ثواباً أو عقاباً، عاجلا أو آجلاً من الأمور التي اختص الله بعلمها لأنها من الأسرار الغيبية التي استأثثر الله بعلمها فلا يجوز لأحد أن يتكلم فيها إلا بتوقيف من الله وبيان منه بالوحي إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في الآيات المذكورة - في السؤال - حث على كتابتها خاصة ولا على إرسالها وتداولها بخصوصها ولا بتحديد جزاء من كتبها وإرسالها إلى غيره بأجر وثواب أخروي ولا جزاء دنيوي من حفظ وغنى وتيسير أمر وكشف كربة، كما لم يرد عنه فيها جزاء لمن لم يكتبها من موت أو قفز أو إصابة بحادث أو آفة أو نحو ذلك. فمن حدد جزاء لمن كتبها وأرسلها وحدد زمنا لذلك فقد تكلم رجماً بالغيب وقال على الله بغير علم وقد نهى الله سبحانه عن ذلك فقال تعالى {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً} وقال تعالى {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} وبذلك يعلم أن الدعوة إلى هذه النشرة وتحديد الثواب والعقاب عليها أمر منكر يستحق من فعله العقوبة من الله - عز وجل - كما يستحق العقوبة من ولاة الأمر منعاً له من الإحداث في الدين ما لم يأذن به الله وردعا له ولغيره وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة

* * * *

[نشر مقاطع من التوراة والإنجيل]

س - كثيراً ما نلاحظ بعض المقاطع من التوراة في بعض المجلات فهل يجوز لنا قراءة تلك المقاطع وفي نهي الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عن قراءتها دليل على تحريمها؟

ج- الواقع أن المجلات لا ينبغي أن تنقل شيئاً لا من التوراة ولا من الإنجيل، اللهم أن يكون ذلك في إثبات صحة رسالة النبي، - صلى الله عليه وسلم -، تكذيبا لإنكارهم إياها فهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>