للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ من فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، فقالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال في كل كبد رطبة أجر ".

وعنه قال قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بينما كلب بطيف بركبه قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فسقته إياه فغر لها به " رواه مسلم في صحيحه، وكما حث الإسلام على الإحسان وأوجبه لمن يستحقه نهى عن خلافه من الظلم والتعدي، فقال - تعالى - " ولا تعتوا إن الله لا يحب المعتدين " - وقال - تعالى " ومن يظلم منكم تذقه عذابا كبيراً ". وفي صحيح مسلم أن ابن عمر - رضي الله عنهما - مر بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها فقال ابن عمر " من فعل هذا؟ إن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لعن من فعل هذا، وفيه عن أنس - رضي الله عنه - " نهى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أن تصبر البهائم - أي أن تحبس حتى الموت - وفي رواية عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال " لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضا". وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، نهى عن قتل أربع من الدواب النحلة والنملة والهدهد والصرد. رواه أبو داود بإسناد صحيح. وفي صحيح مسلم أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال " عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إن هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ". وفي سنن أبي داود عن أبي واقد قال قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، " ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة ". وأخرج الترمذي " ما قطع من الحي فهو ميت ".

وعن ابي مسعود قال كنا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تعرض فجاء النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فقال " من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ". ورأي قرية نمل قد حرقناها قال " من حرق هذا؟ قلنا نحن. قال " لا ينبغي أن يعذب بالناب إلا رب النار. أبي داود ص٤١٩-٤٢٠ المجلد (٥) .

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال " ما من إنسان قتل

<<  <  ج: ص:  >  >>