آثار ذلك في الأقوال والأعمال والسيرة الظاهرتة والباطنة وفي كل شأن من شئون حياتكم، وأن تكونوا من أبعد الناس عما تحذورن الناس منه، وبذلك تكونون أمثلة صالحة وكريمة.
ورجال الأعلام شأنهم كبير وعظيم، ومسئووليتهم عظيمة، وعواقبها خطيرة، فالوصية تقوى الله أينما كنتم وأن تكون عندكم بطانة صالحة ونية طيبة لنصح المسلمين يعلمها الله منكم، وأن تكونوا على ضوئها في أعمالكم وأقوالكم في الدراسة وبعد الدراسة.. وفي أي عمل تتولونه سواء كان ذلك في الإعلام أو في أعمال أخرى قد تتولونها. وأن تكونوا دعاة وأمثلة حية في النصح والصدق.. وأن تكونوا صبراً في مواطن الصبر.. فلا تمثلوا ولا تضعفوا.. ولا تكسلوا.. تصيرون على الحق وتثبتون عليه عند الزعازع وعند الفتن والمصائب.. وتتحملون مسئولية الحق أينما كنتم.
أسأل الله سبحانه أن يبلغنا وإياكم كل ما نرجو من الخير.. وأن يمنحنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وأن يزودنا من التقوى إنه خير مسؤول. والله ولي التوفيق.
وبعد هذه الكلمة التوجيهية فتح فضيلته المجال لأسئلة الطلاب فكان منها ما يلي
س - أصبحت الصورة الحية الآن من ضروريات الإعلام.. وباتت تستخدم في تحقيق بعض المآرب الي يريدها أهل الإعلام، كما يوجد هذا أيضاً في الأفلام التليفزيونية فما رأي سماحتكم في ذلك؟
ج- هذا محل نظر.. وما زال عندي توقف عن الظهور في التلفاز من أجل التصوير، ولكني قد بحثت مع كثير من إخواني المشايخ.. وقلت لهم.. الذي يرى منكم أن ظهوره في التلفاز فيه مصلحة للعامة.. ولإفادة الناس، ودعوتهم إلى الخير، ولئلا ينفرد أهل الانحراف بالظهور، في التلفاز فلا مانع إن شاء الله فيما أرى.
فالذي خرج من المشايخ والعلماء في التلفاز لهم هذا القصد، أي نفع المسلمين وإجابة السائلين، والرد على المبطلين، والدعوة إلى الله عز وجل فلهم بهذا القصد أجر عظيم، وأسأل الله أن يعفو عما يحصل من آثار التصوير.