للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفِرْقة (١) الأُولى منهم: "الإباضيَّةُ" وهم أتباع (٢) عبد الله بن إباض (٣).

و"الأزارقة" وهم أتباع عبد الله (٤) بن الأزرق (٥).

و"الصُّفْرية" (٦) أتباع النُّعمان بن صُفْر (٧).

وأتباعُ نجْدَةَ الحَروري يقال لهم "النّجدية" (٨). و"الحروريّة" منسوبة إلى حروراء (٩)، مَوْضِعٌ خرج فيهم أَوّلُهُم على الوُلاة، فَقَاتَلُوهُم بالنّهروان.

قال خُشَيْش بن أَصْرَم (١٠) في كتاب "التّأكيد في لُزوم السُّنَّة وحُبّ خيار هذه الأُمّة" قال (١١): "بلَغنَا أنَّ (١٢) أوَّلَ منِ افترقَ من هذة الأُمَّة (١٣) الزَّنادقة، وهم خمسُ


(١) من هنا إلى آخر الفقرة الثّالثة مقتبس من الاستذكار: ٨/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) غ: "أصحاب".
(٣) انظر أخبار الخوارج في مقالات الإِسلاميين: ١٥١، وكتاب الزينة للرازي: القسم ٣/ ٢٨٣، والتنبيه والردّ: ٥٢، والفرق بين الفرق للبغدادي: ١٠٣، والملل والنّحل: ١/ ٢٤٤ - ٢٤٧.
(٤) وهو الّذي نصّ عليه الملطي في التّنبيه والرد: ٥١، وهو مخالفٌ للجمهور؛ إذ يسمّى في المصادر: "نافع بن الأزرق".
(٥) انظر عنهم مقالات الأسلاميين: ٨٧، وكتاب الزينة [القسم الثّالث]: ٣٨٤، والفرف بين الفرق: ٨٤، والملل والنحل: ١/ ٢٠٧.
(٦) يقول أبو حاتم الرّازي في كتاب الزينة [القسم الثّالث]: ٢٨٣ "سمّوا بذلك؛ لأنّهم نسبوا إلى ابن صفار رئيسٌ لهم. وقال قوم: هم قوم أنهكتهم العبادة فاصفرَّت وجوههم. وقال عاصم التميمي - وكان خارجيًا ثم صار رجئًا-:
فارقتُ نجدة والّذين تزرّقوا ... وابن الزّبيرِ وشيعة الكذاب
والصُّفُرِ اللّون الّذين تخيّروا ... دينا بلا ثِقةٍ ولا بكتاب"
وانظر التنّبيه والرّدّ: ٥٢، والفرق بين الفرق: ٩٥، والملل والنحل: ١/ ٢٥٠.
(٧) كذا في النّسختين، وفي الاستذكار: "النعمان زياد بن الأصفر" وفي الفرف، والملل: "زياد بن الأصفر" ولعله الصَّواب.
(٨) كذا سماهم اللمطي في التّنبيه والرّدّ: ٥٢، وانظر عن النجدات: كتاب الزينة للرازي: القسم ٣/ ٢٨٥،
والفرق بين الفرق: ٩٠، والملل والنحل: ١/ ٢١٢.
(٩) انظر مقالات الاسلاميين: ١٢٨.
(١٠) هو أبو عاصم النّسائي، كان حافطًا حجة، صاحب سنّة واتِّباع (ت. ٢٥٣). انظر أخباره في سير أعلام النّبلاء: ١٢/ ٢٥٠.
(١١) الغريب أنّ هذا القول ورد في التّنبيه والرّدّ على أهل الأهواء والبدع: ٩١ على أنّه من كلام الملطي، ولعله نقله من خُشَيْش بدون عزوه إليه، ويحتمل أيضًا أنّ يكوِن ابن العربي نقل كلام خُشَيْش من طريق الملطي، وهو الّذي نُرَجِّحُه؛ لأنّ أغلب نقول المؤلِّف عن خُشَيْش ثابتة في التّنبيه.
(١٢) في التّنبيه: "واعلموا رحمكم الله أنّ".
(١٣) في التّنبيه: "المذاهب".

<<  <  ج: ص:  >  >>