(٢) الأحقاف: ٩. (٣) يقول البوني في تفسير الموطَّأ: ٦٩/ أ "يريد غير أبا بكر، وغير أصحابه الذين شهد لهم بالجنة ... وقال أبو بكر حين ذكر [النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم]، أبواب الجنَّة: ما على من يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى يا رسول الله أحدً من تلك الأبواب كلّها؟ قال: نعم، وأرجوا أنّ تكون منهم. ومثلُ هذا كثير ممّا يطول به الكتاب ممّا يدلُّ على القطع له ولأصحابه بالجنّة". (٤) الفتح: ١، والقول بالنَّسخ مرويٌّ عن ابن عبّاس، وإليه ذهب ابن حبيب، كما نصّ على ذلك مكي بن أبي طالب في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: ٤١١، وانظر الجامع لأحكام القرآن: ١٦/ ١٨٥، والتحرير والتنوير: ٢٦/ ١٧. والغريب أنّ المؤلِّف- رحمة الله عليه- لم يقل بالنّسخ في كتابه الناسخ والمنسوخ: ٣٦٥ , ٣٧١ بل شَنَّعَ على من قال به، يقول: "وليس هذا من النّسخ في شيء، وإنّما هو من المُشْكِل ... وأمّا جميع ما اسشهد به من الاحادبث ... فاحاديث موضوعة لا أصل لها، وإنّما الصّحيح منها ما رواه الأيمّة بأجمهم في آية الفتح، ونصَّ عليه [في] الصّحاح واللفظ للترمذى [٣٢٦٢]، عن عمر قال: كنّا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فكلّمتُ رسول الله فسكت، ثمّ كلمته فسكت، فحَرّكتُ راحلتي فتنحَّيتُ وقلتُ: ثكِلَتك أمُك يا ابن الخطّاب، نَزرْت رسول الله، ثلاث مرَّات، كلّ ذلك لا يجيبك، ما أَخْلَقَكَ أنّ ينزل فيك قرآن. قال: فما نشبت أنّ سمعتُ صارخًا يصرُخُ بي، قال: فجئت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال: يا ابن الخطّاب، لقد أنزلت علىّ هذه اللَّيلةَ سورةٌ ما أُحِبُّ أنّ لي بها ما طلعت عليه الشّمس {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ".