للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله - صلّى الله عليه وسلم -: "الله أَكبَرُ، خَرِبَت خَيبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ".

الإسناد:

قال القاضي: هذا حديثٌ مُسْنَدٌ صحيحٌ، خرَّجَهُ الأَيمَّة: مسلم (١) ,والبخارى (٢) وغيرهما (٣).

العربية:

قوله:"وَمَكَاتِلِهِم": يريد القُفَّةَ (٤).

وقوله: "قَالُوا مُحمّد والخَمِيس" يريد: الجيش (٥)؛ لأنّ الخميس هو الجيش بالعبرانيّة وغيرها.

الفقه والفوائد:

وهي سبع:

الفائدةُ الأولى (٦):

قوله: "وَكَانَ إِذَا أَتَى قَوْمَا لَيلًا لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبحَ" الحديث.

يحتمل أنّ يفعل ذلك لأنّ اللّيل ليس بوقت إغارة، لا سيّما فيما يقرب من الحصون والقُرى؛ لأنّ من خشي أنّ يغار عليه يبيت فيها، فلا يفطن له ولا يظفر به، فإذا خرج عند الصّباح وانتشر النَّاس، أغار حينئذ ليظفر بهم أو ببعضهم.

ويحتمل أنّ يفعل ذلك تثبّتًا، فإن سمع عند الصّباح أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار.


(١) الحديث (١٣٦٥).
(٢) الحديث (٢٩٤٥).
(٣) كالإمام أحمد: ٣/ ١٠١، والنسائي: ٣/ ١٦٤وغيرهما.
(٤) القفّة: الزنيل، وانظر العارضة: ٧/ ٣٧، والتعليق على الموطَّأ للوقشي: ١/ ٣٥١، والاقتضاب: ٢/ ٣٩.
(٥) قاله البوني في تفسير الموطَّأ: ٧٠/ ب، وانظر تهذيب اللُّغة للأزهري: ٧/ ١٩٣.
(٦) هذه الفائدةُ مقتبسة من المنتقى: ٣/ ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>