* ثم إنَّ مسلمًا روى لعكرمة بن عمّار، عن يحيى مقرونًا بغيره، كما تجده في "صحيحه"(٦/ ١١٤ - نووي)، فلا يكون على شرطه منفردًا. والله أعلم. غوث المكدود ٢/ ١٣٦ ح٥٤١
[صفة رواية عكرمة بن عمّار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع]
* عكرمة: تكلم فيه بعض الأئمة. ومن تكلم فيه فلاضطرابه في الرواية عن يحيى بن أبي كثير، وليس هذا منها، بل قال الإمام أحمد:"عكرمة مضطرب الحديث عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس صالحًا". اهـ خصائص عليّ / ٣٨ ح ١٥
[عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعًا: الربا سبعون بابًا أهونها عند الله كالذي ينكح أمَّه]
* وآفة هذا الإسناد من عكرمة بن عمار، فقد نصَّ العلماء على أنَّ في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب كثيرٌ.
* قال أحمد: أحاديث عكرمة، عن يحيى بن أبي كثير ضعافٌ، ليست بصحاحٍ.
* فقال له ابنُهُ عبد الله: من عكرمة أو من يحيى؟ قال: لا، الأمر من عكرمة.
* وقال البخاريُّ: عكرمة مضطربٌ في حديث يحيى بن أبي كثير، ولم يكن عنده كتابٌ، وقد روى عنه سفيان الثوري".
* وكذلك نصَّ على اضطراب روايته عن يحيى بن أبي كثير: يحيى القطّان، وعليُّ بن المدينيّ، وأبو داود، والنسائيُّ، وابنُ حبان في آخرين.
* وقد عاب بعض النقاد على مسلمٍ أنه أخرج هذه الترجمة، والجوابُ عن مسلمٍ من وجهين: