للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فإذا اعتبرت قول ابن معين في ابن إسحاق، علمت أنه ينبغي أن يكون ابن عَمرو ثقة عند ابن معين. فقد سئل عن ابن إسحاق، فقال: "ثقة، ثقة وليس بحجة، صدوق، ليس به بأس، ليس بذلك، ضعيف".

* هذا كله قول ابن معين في ابن إسحاق، وتضعيفه له إنما إذا قورن بغيره، كما شرحته. وافيًا في "قصد السبيل في الجرح والتعديل" (١٩٥) والحمد لله.

* فإذا كان ابن عَمرو أفضل من ابن إسحاق، فلازم المذهب أن يكون ابن عَمرو ثقة عند ابن معين.

* ثم وجدت ذلك صريحًا والحمد لله. فقال أحمد بنُ أبي مريم عن ابن معين: "محمد بن عمرو: ثقة".

* ولست أسعى في هذا البحث إلى إثبات ثقة محمد بن عَمرو، غير معتبرٍ للجرح الذي فيه. ولكن أقول: هو حسن الحديث، لا سيما إذا لم يخالف، فكيف وقد تابعه خمسة أو ستة!!. جُنَّةُ المُرتَاب / ٢٣٤ - ٢٣٥

[الترمذي يُصَحِّحُ وَيُحَسِّن تبعًا لمتن حديث الباب]

* وقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "والترمذيُّ يُصَحِّحُ هذا الإسناد تارةً وَيُحَسِّنُهُ تارةً" يعني به: "محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة".

* والترمذيُّ يُصحِّحُ وَيُحَسِّن تبعًا لمتن حديث الباب، وليس لخصوص هذا الإسناد.

* وإنما نبهت على هذا مع وضوحه عند أهل العلم، حتى لا ينسب أحد الناشئين الترمذيَّ إلى التناقض، وقد كثروا في هذا الزمان. والله المستعان. تفسير ابن كثير ج ٢/ ٤٨٩

٣٥٥٨ - محمد بن عيّاش: فهو وإن وثقه اينُ حبان (٧/ ٤١٢)، لكن قال

<<  <  ج: ص:  >  >>