وكذلك كان جرير بن عبد الله -رَضِيَ الله عَنْهُ- يسكن الكوفة، فهما أبناء بلدة واحدة.
* وجرير من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومعلوم حرص أهل العلم على لقياهم والسماع منهم فكيف يقال: لم يسمع؟.
* وقد اتفق الشيخان على تخريج حديث الشعبي، عن جرير، قال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة" وانفرد مسلم بحديثين:
أحدهما: "إذا أتاكم المصدق فليصدر وهو عنكم راض".
والثاني: "أيما عبد أبق فقد برئت من الذمة".
* والشعبي كوفي ومسلم بن صبيح كذلك. وقال النسائي كما في تهذيب ابن حجر (١٠/ ١٣٢ - ١٣٣): ثنا أبو كريب: ثنا أبو بكر ثنا أبو حصين، قال: رأيت الشعبي، وإلى جنبه مسلم بن صبيح فإذا جاء شيءٌ، قال: ما ترى يا ابن صبيح". وسنده جيدٌ. . . تنبيه ٩/ رقم ٢١٢٤
٤٦٣٣ - أبو الطيب المروزي:[هو الحربي. من الأنبار. روى عن عبد العزيز بن أبي رواد؛ وعنه آدم بن أبي إياس] قال ابنُ حبان: " أبو الطيب شيخٌ يروي عن عبد العزيز بن أبي رواد الأعاجيب، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ" اهـ.
* ونقل الذهبيُّ في "الميزان"(٤/ ٥٤١) عن ابن معين قال: "كذاب خبيث".
* وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس حديثه بالقائم". التسلية / رقم ١٠٠
٤٦٣٤ - أبو العالية: رفيع بنُ مهران. نقل ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"(ص ٥٨) عن شعبة، أنه قال:"قد أدرك أبو العالية رفيع بن مهران عليَّ بن أبي طالب، ولم يسمع منه شيئًا" وقد قتل أمير المؤمنين عليُّ -رَضِيَ الله عَنْهُ- في رمضان سنة أربعين، ومات معاذ بنُ جبل -رَضِيَ الله عَنْهُ- سنة ثماني عشرة في خلافة عُمر، وقد أدرك أبو العالية الجاهلية فإدراكه لمعاذٍ صحيح، والله أعلم. تفسير ابن كثير ج ١/ ٣١٩.