للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المسيب (١). الفتاوى الحديثية / ج ٢/ رقم ١٣١/ رمضان / ١٤١٨

٤٥٦٦ - أبو إدريس الخولاني: [عائذُ الله بن عبد الله بن عَمرو، ويقال عيذُ الله]

* قال أبو حاتم الرازي في ترجمة "محمد بن حبيب المصري": "روى عنه: عبد الله بن السعدي، وأبو إدريس الخولاني".

* قلتُ: فقد أنكر ابنُ القطان الفاسي أن يكون أبو إدريس روى عن محمد ابن حبيب، فقال في "بيان الوهم والإيهام": "وهذا ما لا يعرف؛ وما روى عنه أبو إدريس حرفًا. . ". تنبيه ١/ رقم ٢١٨

* هناك نوعٌ من المعاصرة بيِّن لا يدفع، وهو أن يروي أبناءُ بلدةٍ واحدةٍ عن بعضهم، مع البراءة من التدليس: كمدنيٍّ عن مدنيٍّ، ومكيٍّ عن مكيٍّ، ومصريٍّ عن مصريٍّ, وهكذا، فهذا عندي أقوى من رواية مدني عن مصري وإن ثبت لقاء كل واحدٍ منهما للآخر في سندٍ من الأسانيد. وقد رأيتُ هذا في كلام غير واحدٍ من الحفاظ. فقال أبو حاتم الرازي، كما في "العلل" (رقم ٨٢) لولده عبد الرحمن: "ويحتمل أن يكون أبو إدريس قد سمع من عوف والمغيرة أيضًا،


(١) قال أبو عمرو -غفر الله له-: رأيته يروي عن طبقة سعيد بن المسيب، فهو هنا يروي عن سعيد، عن أم شريك: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الأوزاغ)، وعنه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري المدني كما في الطبراني (ج ٢٥/ رقم ٢٥١)؛ وروى عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر مرفوعًا: (من فارق عليًّا فارقني ومن فارقني فارق الله)، وعنه عمران بن عمار الكوفي كما في الطبراني (ج ١٢/ رقم ١٣٥٥٩) وفي معجم أسامي شيوخ الإسماعيلي (٣/ ٨٠٠) ووقع عنده: (عن أبي إدريس مؤذن بني أفصى وإمامهم ثلاثين سنة)، وروى عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى)، وعنه إسماعيل بن صبيح اليشكري كما في الأمالي الخميسية للشجري (رقم ٤٨١). والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>