* ومع تقدُّم طَبَقَتِهِ وتَوثيقِ هؤُلاء العُلَماء، يُمكِنُ تَمشِيَةُ حالِهِ في مِثلِ هذه الحِكاياتِ أمَّا الأحاديثُ المَرفُوعَةُ فلها شأنٌ آخَرُ. والله أعلم.
* الفتاوى الحديثية / ج ٢/ رقم ٢١٣/ ربيع آخر / ١٤٢٠
٤٦٢٦ - أبو الزناد: عبد الله بن ذكوان. أخرج له الجماعة، وهو ثقةٌ نبيلٌ. وثَّقه أحمد، وابنُ معين، والمصنف [يعني: النسائيُّ]، والعجليُّ، في آخرين. بذل الإحسان ١/ ٦٨
[سماع أبي الزناد من ابن عباس]
* إن أبا الزناد لم يسمع من ابن عباس.
* فقد قال أبو حاتم كما في "المراسيل"(١١١): "أبو الزناد لم ير ابن عُمر" وكلاهما مدنيِّ، فأولى أن لا يرى ابن عباس، وذلك لأن ابنَ عُمر مات سنة (٧٣)، ومات ابنُ عباس بالطائف سنة (٦٨).
* وقال البخاريُّ:" أبو الزناد لم يسمع من أنس" ومات أنس (٩٢) أو بعدها بسنةٍ فأولى أن لا يسمع من ابن عباسٍ، والله أعلم. تفسير ابن كثير ج ١/ ١٣٤
[أبو الزناد، عن أنس: إسنادُهُ ضعيفٌ]
* قال البزار:"لا نعلمُ روى أبو الزناد عن أنس إلا هذا الحديث" [يعني حديث: عيسى بن أبي عيسى الحفاظ، عن أبي الزناد، عن أنس مرفوعًا:"الحسدُ يأكلُ الحسنات كما تأكل النار الحطب"].
* [قال شيخُنا]: فقد روى حديثًا آخر: أخرجه الطبرانيُّ، من طريق عُمر ابن صهبان، عن أبي الزناد، عن أنس، قال: كنَّا نخرجُ حجَّاجًا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما نبلغُ من الغد الرّوحاءَ حتى تُبحَّ حلوقُنا. يعني من رفع التلبية. عيسى متروك. وابنُ صهبان ضعيفٌ. تنبيه ٧/ رقم ١٧٧٨.