* ما أخرجه أحمد (٢/ ٥١٩) من طريق الطيالسيِّ وهذا في "مسنده"(١٤٠٠)، قال: ثنا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، ثنا سيار أبو الحكم، عن الشعبي، عن علقمة، قال: كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة، فقالت: يا أبا هريرة أنت الذي تحدث أنَّ امرأةً عذبت في هرَّةٍ لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها؟! فَقَال أبو هريرة: سمعتُهُ منه. يعني النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* فقالت عائشة: أتدري ما كانت المرأةُ؟ قال: لا.
* قالت: إن المرأة مع مما فعلت كانت كافرة. إنَّ المؤمن أكرم على الله من أن يعذبه في هرَّةٍ، فإذا حدثت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانظر كيف تحدث" اهـ.
* وسندُهُ حسنٌ لأجل أبي عامر الخزاز. ففي هذا دليل على أنَّ المرأة لم تكن مسلمة، والراوية المطلقة ينبغي فهمها على معنى الرواية المقيدة.
* وحضرت بعض مجالس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز [رحمه الله تعالى] في "صحيح البخاري" كتاب بدء الخلق في آخر جمادى الآخر سنة (١٤١٥ هـ)، فسُئل عن رواية الطيالسيِّ، وقول عائشة رضي الله عنها: أن المرأة كانت كافرة، فردَّ الرواية, وقال: "الحديث المرفوع مقدَّمٌ على قولها".
* وهذا قولٌ صحيحٌ ولكن عند التعارض، ولا تعارض بينهما بدلالة حديث جابر الماضي، وكذلك حديث عبد الله بن عَمرو عند النسائيِّ (٣/ ١٣٧/ ١٤٩، ١٣٩) وأحمد (٢/ ١٨٨، ١٥٩) وكذا حديث المغيرة بن شعبة عند أحمد (٤/ ٢٤٥)، ومعلوم أن المطلق يحمل على المقيد كما هو الحال هنا. والله أعلم. الديباج ٥/ ٢٥٨ - ٢٥٩
٤٥١٣ - ابن بطة:[عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري أبو عبد الله]. . . ثُمَّ ابنُ بطة مع إمامته وفضله إلا أنه كان يهم ويغلط، كما قال الذهبيُّ في: "الضعفاء" والظاهر أنه لا يحتج به إذا انفرد. تفسير ابن كثير ج ٢/ ٤٨٩