للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٧٩ - محمد بن عبد الله بن الحسن: هو النفس الزكية، وهو ثقةٌ، وثّقه النسائي، وهو براءٌ من التدليس فيحمل عنعنته على الاتصال.

[حديثه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رَضِيَ الله عَنْهُ-، مرفوعًا: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه"]

* قال الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على المحلى" (٤/ ١٢٨ - ١٣٠): قد أعل البخاري حديثه بأنه لا يدري سمع محمدٌ من أبي الزناد أم لا. وهذه ليست علة وشرط البخاري معروف لم يتابعه عليه أحد، وأبو الزناد مات سنة (١٣٠) بالمدينة. ومحمد مدنيٌّ أيضًا غلب على المدينة ثم قُتِلَ سنة (١٤٥) وعمره (٥٣) سنةٍ، فقد أدرك أبا الزناد طويلًا. اهـ.

* قال ابنُ التركمانيُ في "الجوهر النقيّ": "محمَد بن عبد الله بن الحسن: وثّقه النسائيُّ، وقول البخاريّ: لا يتابع على حديثه. ليس بصريحٍ في الجرح، فلا يعارض توثيق النسائيّ" اهـ. نهي الصحبة / ١٤

* [سماع محمد بن عبد الله بن حسن من أبي الزناد] هناك نوعٌ من المعاصرة بيِّن لا يدفع، وهو أن يروي أبناءُ بلدةٍ واحدةٍ عن بعضهم مع البراءة من التدليس، كمدنيٍّ عن مدنيٍّ، ومكيٍّ عن مكيٍّ، ومصريٍّ عن مصريٍّ وهكذا، فهذا عندي أقوى من رواية مدني عن مصري وإن ثبت لقاء كل واحدٍ منهما للآخر في سندٍ من الأسانيد.

* وقد رأيت هذا في كلام غير واحدٍ من الحفاظ. مثال: حديث رواه محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا يبرك أحدكم كلما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه".

* أخرجه أحمد والنسائيُّ وغيرهما. فأعلَّه البخاريُّ بقوله: "محمد بن عبد الله ابن حسن لا أعلم سمع من أبي الزناد أم لا؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>