* وزينب هذه روى لها البخاريّ (٦/ ٥٢٥ - فتح) حديثًا من طريق كليب بن وائل عنها، أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الدبّاء والحنتم والمُقيَّر والمُزفَت. . الحديث". ولا أعلمُ أنَّ أحدًا أعلَّ هذا الحديث بالإرسال. . والله أعلم.
* وقال ابنُ القيم في "تهذيب السنن"(١/ ٤٨٥): "وقد أعل ابنُ القطان هذا الحديث بأنه مرسل. . ثم قال: وهذا تعليلٌ فاسدٌ، فإنها معروفة الرواية عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أمِّها، وأمِّ حبيبة، وزينب. وقد حفظت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ودخلت عليه وهو يغتسل فنضح في وجهها، فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت. ." اهـ.
* قلتُ: وآخر كلام ابن القيم، قال الحافظ في "الإصابة": "وروينا في القطيعيات من طريق عطاف بن خالد، عن أمِّه، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل يغتسل تقول أمي: أدخلي عليه، فإذا دخلتُ نضح في وجهي شيء، وفي روايةٍ ذكرها أبو عُمر: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعمرت. . " اهـ.
* وهذا سندٌ جيد. . فيظهر مما ذكرت أن زينب صحابية، خلافًا لمن ذهب إلى أنها تابعية كأبي حاتم العجلي وابن سعد. والله أعلم.
* ويؤكده ما ذكره يعقوب بنُ سفيان في "تاريخه"(٢/ ٧٢٢)، عن سفيان بن عيينة، قال:"زينب بنت أم سلمة رأت النبيّ -صلى الله عليه وسلم-".
* هذا، وإنْ كانت مجرد الرؤية لا تقتضي السماع ولكن ما سبق يؤكد أنها رؤية سماع، والله أعلم. غوث المكدود ١/ ١٢٠ - ١٢١ ح ١١٥
٥١٩٨ - زينب بنت عبد الله ابن الرضى: [هي الصالحية. ت -٧١٧ هـ.