١٤٠٤ - سعيد بن سلام: كذبه أحمد وابن نمير. وقال البخاريّ:"يذكر بوضع الحديث". وضعّفه النسائيُّ. الأربعون الصغرى/ ١٣ ح١
* قال ابنُ الجوزيُّ:"قال أحمد بن حنبل: كذّاب، وكذّاب. . ". النافلة ج١/ ٥٦.
١٤٠٥ - سعيد بن سلمة المخزومي: من آل ابن الأزرق. أخرج له أصحاب السنن وثقه المُصنّف [يعني: النّسائي]، وابنُ حبان. بذل الإحسان ٢/ ٩١
[حديثُ أبي هريرة -رَضِيَ الله عَنْهُ- في ماء البحر: أفنتوضأُ من ماء البحر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو الطهور ماؤُهُ، الحلُّ مَيْتَتُهُ": إسنادهُ صحيحٌ]
* قال الزيلعيُّ في "نصب الراية"(١/ ٩٦ - ٩٧):
"قال الشيخ تقيُّ الدين [ابن دقيق العيد رحمه الله] في "الإمام": وهذا الحديث يُعلُّ بأربعة علل، أحدها: جهالة سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة، وقالوا: لم يرو عن المغيرة بن أبي بردة إلا سعيد بن سلمة، ولا عن سعيد بن سلمة، إلا صفوان بن سليم. الثانية: أنهم اختلفوا في اسم سعيد بن سلمة. فقيل هذا، وقيل: عبد الله بن سعيد، وقيل: سلمة ابن سعيد. الثالثة: الإرسال. . الرابعة: الاضطراب. . " اهـ.
* قلتُ: والجواب من وجوهٍ:
الأول: أنَّ سعيد بن سلمة ليس بمجهول [خلافًا لابن عبد البر، فقد قال في التمهيد (١٦/ ٢١٧): "هو مجهولٌ لا تقوم به حجةٌ عندهم". اهـ.]، فقد روى عنه صفوان بن سليم والجلاح أبو كثير، وقد ثبتت رواية الجلاح كما مرَّ قريبًا، وهذا كافٍ في رفع جهالة العين.
وقد شكَّكَ شيخُنا [في "الصحيحة"(٤٨٠) وذلك بناء على ترجيح رواية قتيبة, وقد مر تحرير هذا البحث قريبًا] في رواية الجلاح.