ابن يحيى المعلميّ اليمانيّ -رضي الله عنه- في كتابه الفذ "التنكيل بما في تأنيب الكوثريّ من الأباطيل" ردًا قويًا فلخصته هنا لطرافته، وقد زدت عليه شيئًا يسيرً١:. . وأما قصة الأخرس، فالجواب عنها من وجهين: الأول: أن القصة تفرد بها سليمان بن داود الشاذكوني، وكان غير ثقة كما قال النسائيُّ. وتركه أبوحاتمٍ، بل كذَّبه صالح بن محمَّد. وقال البخاري فيه:"منكر الحديث". وقد نقل الذهبي في "الميزان"(١/ ٦، ٢٠٢)، عن البخاريِّ قوله:"كل من قلتُ فيه: "منكر الحديث" فلا تحلُّ الرواية عنه". فهذا عنده جرح شديد بلا ريب. وإذ الأمر كذلك، فالحملُ على الشاذكوني أولى، وأليق بالصنعة، من العمل على جرير [يعني: ابن عبد الحميد]. هذا إن كان لجرير فيه ذنب!! الثاني: أن القصة تفيد تدليسًا ولا تفيد اضطرابًا هذا إن صحَّتْ فكيف وقد تقدم ذكر العلة؟!. . . [وراجع "جرير بن عبد الحميد"] بذل "الإحسان ١/ ٣٩ - ٤١
٥١٠٨ - الشافعيّ:[محمَّد بن إدريس بن العباس بن عثمان أبو عبد الله الشافعيّ] هو الشافعيُّ ثقةً وإتقانًا وصدقًا. غوث المكدود ٣/ ١١٨ ح ٨١٧
* طعن الكوثري في نسب الشافعي، ولم يكتف بذلك، بل طعن في لغة الشافعيّ وعرّض بفصاحته. . .
* [وراجع لزامًا الرد عليه في ترجمة: "البخاري" من هذا الباب]
* [رواية الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى وتوثيقه له غيرُ معتمدٍ. يُراجع ترجمة "إبراهيم ابن محمَّد بن أبي يحيى"] الفتاوى الحديثية/ ج ٣/ رقم ٢٧٤/ رمضان / ١٤٢٢
* [الشافعي يعتمدُ في كتبه على تفسير "ابن أبي نجيح". يُراجع ترجمة: "ابن أبي نجيح" من الأبناء]