* أما قول ابن عديّ، فيفهم منه أنه ليس لأُبي بن عباس إلا القليل من الحديث، ويكتب حديثه على سبيل الاعتبار، وهذا يلتقي مع تمشية الدارقطني لأمره.
* أما الذهبي، فيظهر لي أنه قوي حالة لما قارنه بأخيه "عبد المهيمن، كما فعل الحافظ فقال في "النتائج" (١/ ٢٣٥): عبد المهيمن ضعيف وأخوه أقوى منه. وهذا لا يعطي قوة لأُبي كما ذكرت من قبل، لأنّ الحافظ رحمه الله تسامح في تضعيفه لعبد المهيمن، بل هو ضعيف جدًا. وهذا كقول ابن معين في "عبد المهيمن": "أُبيّ وعبد المهيمن أخوان، وأُبيُّ أقومهما". مع أنه ضعّف أبيًّا كما تقدم وإنما قصد أنه أخفهما ضعفًا.
* فخلاصة القول أن الذين قووا أمره، إنما في المتابعات، أما تفرده فلا يحتمل. ولا يشك عارف أن جانب الجارحين أقوى لأمرين:
الأول: أنهم كثرة، والثاني: أنهم أمكن في العلم ممن أثنوا عليه. والله تعالى أعلم. كشف المخبوء/ ٢٩ - ٣٢؛ بذل الإحسان ٢/ ٣٦٠ - ٣٦١؛ النافلة ج ٢/ ٧٢
١٢٥ - أبيضُ بن محمَّد بن أبيض أبو العباس القرشيّ:
* أبيضُ بن محمَّد ابن أبيض بن أسود بن نافع، الشيخ أبو العباس، وأبو الفضل القرشي الفهري المصري.
* آخرُ من مات من أصحاب النسائيّ، كان عنده عنه مجلسان فقط.
* روى عنه: الحافظ عبدُ الغني الأزدي، وعبدُ الملك بنُ مسكين الشافعي، ويحيى بن عليّ بن الطّحّان، وجماعةٌ.