للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ومما استدل به أهل العلم على وضع هذا الحديث أن قبر "آمنة" أم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالأبواء، كما ثبت في "الصحيح" وأبو غزية هذا زعم أنه بالحجون.

* وحاول القرطبيُّ في "التذكرة" الدفاع عن هذا الحديث، فقال: "وليس إحياؤهما وإيمانهما بممتنع عقلًا ولا شرعًا، فقد ورد في "الكتاب" إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله، وكان عيسى -عليه السلام- يحيى الموتي، وكذلك نبينا عليه الصلاة والسلام أحيا الله على يديه جماعةً من الموتي، وإذا ثبت هذا فما يمنع من إيمانهما بعد إحيائهما. . " اهـ.

* قلتُ: يمنع من ذلك أن الخبر لم يثبت، ولا دخل للعقل هنا، والشرعُ فلم يأتنا خبرٌ ناهضٌ تقوم به حجَّةٌ، فماذا بقي لك؟ ودعواه أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أحيا الله على يديه جماعة من الموتى، دعوى لا تصحُّ ولا تقوم على ساق العلم، وللمعارض أن يدَّعي عكس هذا الكلام، ولا ينبغي ولوج هذا الباب لأنه غيبٌ إلا ببرهان صحيح. . تفسير ابن كثير ج ٣/ ٢٥٦ - ٢٥٧

٥١٣٠ - قطْرُب: هو أبو عليّ مُحَمَّد بن المستنير، صاحب سيبويه. قال أبو سعيد السيرافي في "أخبار البصرين" (ص ٣٨): "ويقال: إنه إنما سمي قطربا، لأن سيبويه كان يخرج بالأسحار، فيراهُ على بابه، فيقولُ: إنما أنت قطرب ليل. والقُطرب: دويبةٌ تدب" اهـ. الديباج ٤/ ٤٣

٥١٣١ - الكافيجيّ: هو الشيخ العلامة محيي الدين مُحَمَّد بن سليمان بن سعد ابن مسعود الروميُّ. ولد سنة (٧٨٨ هـ). ولقبه "الكافيجي" نسبة إلى كافية بن الحاجب وكانت له يد طولى في العربية.

* قال المصنف [السيوطي] في "بغية الوعاة" (١/ ١١٨): "لزمته أربع عشرة سنة، فما جئته من مرة إلا وسمعت منه من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك، قال لي يومًا: أعرب "زيد قائم" فقلت: قد صرنا في مقام الصغار

<<  <  ج: ص:  >  >>