للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فأنت ترى -يرحمك الله- أنه ليس في يد ابن حبان دليلٌ إلا إثبات المعاصرة البيِّنة، على الرغم من أنة قال: إن عُمر بنَ ذر روى عن مجاهد أحاديث قال فيها: حدثنا أبو هريرة، أو سمعتُ ونحوها. إلا أنه لم يتكيء على هذا رغم قوته, لأنه يمكن لطاعن أن يقول: أخطأ أحد رواة الإسناد في ذكر التصريح بالسماع، ولجأ إلى حجةٍ هي أقوى بكثير من مجرد التصريح بالسماع، ولا تكاد تردّ إلا بحجةٍ فالجة، ألا وهي المعاصرة البينة. هذا مع أن مجاهدًا مكيٌّ وعائشة رضي الله عنها عاشت ودُفنت في المدينة.

* فإذا اعتبرت هذا ورجعت إلى مسألتنا رأيت أنَّ أبا الزناد، ومحمد بن عبد الله كليهما مدنيٌّ، وقد عاشا مع بعضٍ طويلًا مع البراءة من التدليس، فأيُّ قرينة أقوى من هذه؟

* وقد تمسك بعضُ من عاند في هذا البحث بقول البخاريّ، فقلتُ له: أفما التقيا في المسجد النبويّ قطّ على مدار ثلاثين عامًا، مع شهرة حلقة أبي الزناد في هذا المسجد المبارك؟ أنهما التقيا في صلاة الجمعة على الأقل؟ فسكت لوضوح الإلزام.

* فالصواب في هذا البحث أنَّ لقاء محمد بن عبد الله أبا الزناد ممكنٌ جدًا، بل هو الراجح على ما قدَّمنا.

* وانظر ترجمة: شريك بن عبد الله النَّخَعِيّ. تنبيه ٧/ رقم ١٦٥٤

٣٤٨٠ - محمد بن عبد الله بن الزبير: أبو أحمد الزبيري. ثقةٌ جليل القدر. خصائص عليّ / ٨٦ ح ٧٨

[أئمة أهل الصنعة يقولون: أبو أحمد الزبيري يُخطيء في الثوري]

* محمد بن عبد الله بن الزبير: مع ثقته وجلالته كان يخطيء في حديث الثوري. كتاب البعث / ٥٩ ح ٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>