* قال عليّ بن المدينيّ:"عامة رواية أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود، ولا أعلم أحدًا روى عنه إلا سلمة بن كهيل". وقال النسائيُّ نحو ذلك. فقال ابنُ عدي بعد نقل كلام النسائيّ:"والذي قاله النسائيُّ كما قال: ويروي سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود، إن كان سمع من ابن مسعود". وقال البخاريُّ:"لا يتابع على حديثه".
* وقد وثَّقَهُ ابنُ سعد والعجليُّ وابنُ حبان، وفي توثيقهم لينٌ يعرفه أهل العلم.
* وقد شكَّكَ ابنُ عديّ في سماعه من ابن مسعود، بينما جزم العقيليُّ في "الضعفاء"(٢/ ٣١٤) أنه سمع ابن مسعودٍ، ويفهم هذا من صنيع العجلي فإنه قال:"من أصحاب عبد الله". فهذا إسنادٌ ضعيفٌ كما رأيت. والله أعلم. تنبيه ٨/ رقم ١٩٧٣
* وهذا إسنادٌ صالحٌ، ليس فيه من يُنظَر في حالة إلا أبو الزَّعراءِ، واسمُهُ: عبد الله بنُ هانِئٍ.
* ترجمَهُ البُخارِيُّ في "التَّاريخ الكبير"(٣/ ١/ ٢٢١) وقال: "سَمِعَ ابنَ مسعُودٍ. سمِعَ منه سَلَمَةُ بنُ كُهَيلِ. رَوَى عن ابنِ مسعُودٍ في الشَفَاعَةِ: "ثمَّ يقُومُ نبيكُم رابِعَهُم"، والمعرُوفُ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "أنَا أوَّلُ شافِعٍ"، ولا يُتابَع في حديثه".
* قلتُ: وسوف يأتي الكلامُ عن هذا الحديثِ برقم (٣٦٦)[يعني في الفتاوى الحديثية / ج ٣/ رقم ٣٦٦].
* فالحاصلُ أنَّ أبا الزَّعراءِ لم يَروِ عنه إلا ابنُ أُختِهِ سَلَمَة بنُ كُهَيلٍ.
* ووَثَّقَهُ ابنُ سَعدٍ في "طبقاتِهِ"(٦/ ١٧١)، والعِجلِيُّ (٩٨٧)، وابنُ حِبَّانَ (٥/ ١٤)، كلاهما في "الثِّقات".