للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحضرَمِيُّ: قال لنا عمرُو بنُ مُحمَّدٍ -وذَكَرَ عليّ بن المَدِينِيِّ، فقال-: زَعَمَ المَخذُولُ [!!] في هذا الحديث أنَّهُ قال: حدَّثَنا مُجاهِدٌ. وإِنَّما أخذَهُ الأعمش من ليث بن أبي سُليمٍ" اهـ.

* وسَوَاءٌ كان المُنكِرُ هو العُقيليَّ، أو عَمرًا النَّاقد، فإِنَّهُ تَعقُّبٌ فيه نَظَرٌ؛ وعليُّ ابن المدينيِّ أَحَدُ جبال الحفظ، الذين يُبدَأُ بذكرهم ويُعادُ في الضَّبط والإتقان، وقد حَفِظَ ما لم يحفَظوه، فلا يَتَوَجَّه الإنكارُ إليه.

* وقد قال الذَّهَبيُّ في "الميزان"، يُدافِع عن ابن المدينيِّ، قال: "بل الثِّقةُ الحافظُ إذا انفرد بأحاديثَ كان أرفعَ له، وأَكمَلَ لرُتبَتِه، وأدَلَّ على اعتنائِهِ بعلم الأَثَر، وضبطِهِ دُون أقرانه لأشياءَ ما عَرَفُوها" اهـ.

* وثَمَّ شيءٌ آخرُ. . وهو رِوايَةُ البُخاريِّ لهذا الحديث من طريق ابنِ المدينيِّ، وكان البُخاريُّ حُجَّةً في هذا الباب. واللهُ المُوَفِّقُ.

* وللحدِيثِ طُرُقٌ أُخرَى، ذكرتُها في "الثَّانِي من أَمَالي الوزير أبي القاسم ابن الجَرَّاح" (رقم/ ٩٤). الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ١٣٢/ رمضان/ ١٤١٨

* الأربعون الصغرى/ ٧١ ح ٣٢؛ حديث الوزير/ ١٤٤ ح ٩٤

[ذِكرُ العقيلي لعليّ بن المديني في الضعفاء]

* عليّ بن المدينيّ: ذكر [العقيليُّ] عليَّ بن المديني في "الضعفاء" (ق ١٥١/ ١)، وعادة المُصنفين في الجرح والتعديل أنهم يذكرون الرجل في كُتُبِهم -وإن كان ثقة- لأدنى كلامٍ فيه، فليس العقيلي بدعًا في هذه الخطة.

* ومما يدلُّ على أن العقيليِّ لم يورده في "الضعفاء" على أنه منهم، أنه قال: "مستقيم الحديث"، فلم أورده إذن؟؟

* لأن الإمام أحمد كان ينهى أن يؤخذ عن من تلبس بفتنة خلق القرآن، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>