[حديث رواه أبو داود والنسائيُّ وابنُ ماجة وأحمد والدارقطني وغيرهم، من طرق عن محمد بن راشد: ثنا سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: مَنْ قُتِلَ خطأ فديتُهُ مائةٌ من الإبل: ثلاثون بنتَ مخاض وثلاثون بنتَ لبُون وثلاثون حِقَّة وعشرةٌ بني لبُون ذكور، قال: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقَوِّمُها على أهل القرى أربعمائة دينار أو عِدلها من الورق. . الحديث]
* فأعله الدارقطنيُّ في "سننه"(٣/ ١٧٦)، فقال:"وهذا أيضًا فيه مقال من وجهين: أحدهما: أن عمرو بنَ شعيب لم يخبر فيه بسماع أبيه من جده عبد الله بن عمرو. والثاني: أن محمَّد بن راشد ضعيفٌ عند أهل الحديث" اهـ.
* قلت: أمّا الوجه الأوّل في تعليل الدارقطنيّ ففيه نظر.
* وهذه الصحيفة تلقاها أهل العلم هكذا بالعنعنة، وهي متصلة عندهم.
* وقد صرح جماعةٌ من أهل العلم أن شعيبًا سمع من جده عبد الله بن عمرو مثل: أحمد بن سعيد الدرامي وعليّ بن المديني وأحمد بن صالح وأبو بكر بن زياد النيسابوري.
* وأخرج الدارقطنيُّ (٣/ ٥٠ - ٥١)؛ والحاكم (٢/ ٥٦) حكاية سمعها شعيب من عبد الله بن عَمرو في محرمٍ وقع بامرأة.
* قال البيهقيُّ في "المعرفة": "إسنادُهُ صحيحٌ وفيه دلالة على صحة سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو ومن ابن عباس" اهـ.
* وقد دللت على صحة ذلك وأطلت في "التسلية" فاطلبه هناك.
* وأما الوجه الثاني من التعليل فقوله:"محمَّد بن راشد ضعيف عند أهل الحديث" ففيه نظرٌ أيضًا فقد قال أحمد: "ثقةٌ ثقةٌ" ووثقه ابن معين والنسائيُّ في روايةٍ وعبد الرحمن بن صالح وقال ابن المبارك ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم