للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقد أخذ قيس وعَمرو معًا عن عطاء, فروايهَ قيس عن عَمرو نازلةٌ بهذا الاعتبار.

* وهما أبناءُ بلدٍ واحدٍ, فكلاهما مكيٌّ, فلا يشكُّ منصفٌ أنَّ رواية قيس عن عَمرو متصلةٌ لا خدش فيها, لا سيما وقيس لا يعرف بتدليسٍ, ثمَّ هو ثقةٌ.

* وقد قال البيهقيُّ في "المعرفة" -كما في "نصب الراية" (٤/ ٩٨) - بعد ذكر كلام الطحاويّ: "وهذا قولٌ مدخولٌ, فإن قيسًا ثقةٌ أخرج له الشيخان في "صحيحيهما", وقال ابن المديني: "هو ثبثٌ", وإذا كان الراوي ثقةً, وروى حديثًا عن شيخٍ يحتمل سنه ولقيهُ وكان غير معروفٍ بالتدليس وجب قبوله. وقد روى قيس بن سعد عمن هو أكبرُ سنًا وأقدم موتًا من عَمرو بن دينار؛ كعطاء بن أبي رباح, ومجاهد بن جبر, وقد روى عن عَمرو من كان في قرن قيس وأقدم لقيا منه كأيوب السختياني, فإنه رأى أنس بن مالك, وروى عن سعيد بن جبير, ثم روى عن عَمرو بن دينار, فكيف ينكر رواية قيس بن سعد عن عَمرو بن دينار, غير أنه روى ما يخالف مذهبه ولم يجد مطعنًا سوى ذلك؟! ". التسلية/ رقم ٣٩

[قيس بن سعد, عن عَمرو بن دينار, عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: "قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاهدٍ ويمين. ."] إسناده صحيحٌ.

* قَال الطحاويُّ (٤/ ١٤٥): "أما حديث ابن عباس فمنكرٌ! , لأن قيس بن سعد لا نعلمه يحدث عن عمرو بن دينار بشيءٍ, فكيف يحتجون به في مثل هذا" اهـ.

* قلتُ: يرحم الله الطحاويَّ, وهل هذا إلا تخديشٌ في الرخام!! , وإنما أنكر حديث ابن عباس في أخرجه مسلمٌ تعصيًا لمذهبه.

* [ثم ساق شيخُنا البحث بنحو ما في التسلية]. غوث المكدود ٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠ ح ١٠٠٦

<<  <  ج: ص:  >  >>