* وهذا سندٌ ضعيفٌ، لأجل موسى بن يعقوب، وهو الزمعيُّ، وخلاصة القول فيه: أنه صدوق سيء الحفظ. ومحمد بن خالد بن عثمة حالة قريبةٌ من حال موسى. مسند سعد / ٢١٠ ح ١٣٣
* محمد بن خالد بن عثمة: لا بأس به، كما قال أحمدُ وأبو زُرعةَ.
* وقال ابن حِبَّان:"رُبَّما أخطأ".
* قلتُ: رُبَّما قَصَدَ ابنُ حِبَّان الحديثَ التي أخرَجَهُ عبد الله بنُ أحمدَ (٤/ ٧٧)، والبَزَّازُ (١٠٦٨ - كشف) قالا: حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ المُثَنَّى.
* وابنُ أبي حاتِمٍ في "العِلل"(٨٣٩)، وأبو نُعَيمٍ في "معرفة الصَّحابة"(٦٦٦٩) عن مُّحمَّد بن بشَّارٍ, قالا: ثنا مُحمَّد بن خالدِ بن عَثَمَةَ، حدَّثني سعيدُ ابنُ بشِيرٍ، عن قَتادَةَ، عن أبي قِلابَةَ، عن أبي الشَّعثاءَ، عن يُونُس بنِ شدَّادٍ، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عن صَوم أيَّام التَّشريق.
* قال البزَّارُ:"لا نَعلَمُ أسنَدَ يُونُسُ بنُ شدَّادٍ إلا هذا, ولا نَعلَمُ له إسنادًا إلا هذا, ولَم يُتَابَع محمَّدُ بنُ خالِدٍ عليه".
* وسُئِل أبو حاتِمٍ -كما في "علل ولده"(٨٣٩) - عن هذا الحديثِ، فقال:"هذا إسنادٌ مُضطربٌ؛ "أبُو قِلابةَ، عن أبي الشَّعثاءَ": لا يَجيءُ. وذاك أنَّ الذي يُعرَفُ: أبو الشَعثاء جابرُ بن زيدٍ وأبو قِلابة عن جابر بن زيدٍ يستحيلُ. ويُونُسُ بن شدَّادٍ لا نعرفُهُ"
* قلتُ: فلعلَّ هذا الحديث هو الذي قال مِن أجله ابنُ حبَّانَ في ابنِ عَثَمةَ: "يُخطِئُ".
* وفي الإسناد سعيدُ بنُ بَشيرٍ، وهُو مُنكَر الحديث في قتادةَ خاصَّةً. فينبَغِي تَعصيبُ الجِنايَة به، لا بابنِ عَثَمَةَ. والله أعلم.