للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقال في في التتبع ص ٢٧٨: هذا مرسلٌ.

* وأجاب الحافظُ في الفتح عن هذا قائلًا: صورة هذا السياق مرسلٌ, لأن مصعبًا لم يدرك زمان هذا القول، لكن هو محمول على أنه سمع ذلك من أبيه وقد وقع التصريح عن مصعب بالرواية عن أبيه عند الإسماعيلي، وعند النسائي من طريق طلحة بن مصرف، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. انتهى.

* والحافظ لم يدفع العلة التي ذكرها الدارقطنيُّ، ويمكن الجواب عنها بأنَّ غيره من أهل العلم قد أثبت سماعه من أبيه كالعجلي، فإنه قال: كوفيٌّ ثقةٌ إلا أنه سمع من أبيه وهو صغير.

* ونقل أبو كامل مظفّر بنُ مدرك، عن محمد بن طلحة، قال: أدركتُ أبي كالحلم. فهذا يؤيد أنه كان صغيرًا.

* وفي صحة سماع الصغير جدالٌ بين أهل العلم.

* وقد عقد البخاريُّ بابًا في كتاب العلم في صحة سماع الصغير, وروى فيه حديث محمود بن الربيع أنه عقل مجَّةً مجَّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ابنُ خمس سنين، فمتى كان مميزًا في هذه السن الصغيرة صحَّ سماعُهُ.

* لكن يبقى كلامُ أهل العلم في محمد بن طلحة فقد ضعَّفه ابنُ معين في رواية.

* وقال ابنُ سعد: كانت له أحاديث منكرةٌ، وكان الناس كأنهم يكذبونه.

* وقال أبو داود وابنُ حبان: يخطيء.

* وقال أحمد: لا بأس به. وقال ابنُ معين في رواية: صالح. وكذلك قال أبو زرعة، ووثقه العجليُّ.

* وهذا الضرب ينتقي البخاريُّ من حديثه ما كان محفوظًا، لا سيما وقد قال

<<  <  ج: ص:  >  >>