* معاوية بن هشام وعُمر بن راشد فيهما مقالٌ. وعُمر أضعف الرجلين. . غوث المكدود ٢/ ٢١٨ ح ٦٤٧
[معاوية بن هشام: حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا: إن للقاعد نصف صلاة القائم. وخالفه الثوري، فرواه عن حبيب بن أبي ثابت، عن شيخ يكنى أبا موسى، عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا]
* وخالف جميع من تقدم من أصحاب الثوري معاوية بنُ هشام، فرواه عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا.
* فجعل شيخ حبيب:"مجاهدًا" بدل "أبي موسى".
* أخرجه النسائيُّ (١٣٦٩)، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. والبزار (٢٤٩٢ - البحر)، قال: حدثنا زيد بن عبد الله. والخطيب في "الموضح"(٢/ ٤٢٣) بن زيد بن إسماعيل الصائغ. قالوا: ثنا معاوية بنُ هشام بهذا.
* قال البزار:"لا نعلم أحدًا رواه عن الثوري، عن حبيب، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، إلا معاوية بن هشام". .
* قلتُ: ومعاوية بن هشام ليس من الطبقة الأولى من أصحاب الثوري، فقد أغرب عنه بأشياء كما قال ابنُ عديّ، حتى قال أحمد:"كان كثير الخطأ".
* ولذلك قال أبو حاتم الرازي -كما في "علل ولده"(٥٤٠) - بعد ذكر ررايته:"هذا خطأ، إنما هو حبيب، عن أبي موسى الحذَّاء، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ". انتهى.
* وهذا الوجه الذي صوّبه أبو حاتم وقع فيه اختلافٌ من حيث وقفه ورفعه، فقد رواه عن الثوري ثقاتُ أصحابه فمنهم من رفعه، ومنهم من شكَّ في رفعه، ومنهم من وقفه. . .